مع بداية كل نافذة انتقالات، يبرز اسم لاعب يشعل اهتمام أندية الدوريات الخمس الكبرى، ويبدو أن فترة الانتقالات الصيفية 2025 تشهد بروز نجم المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، الذي بات ضمن قائمة اهتمامات عدد من الأندية الكبرى، أبرزها ليفربول ونيوكاسل يونايتد الإنجليزيين.
ووفقًا لتقارير إخبارية عديدة فإن احتمالية انتقال اللاعب إلى ليفربول وصلت إلى نسبة 90.91%. فما الذي يدفع ليفربول للتفكير في ضم إيكيتيكي؟
نشر موقع سكواكا المتخصص في إحصائيات كرة القدم، تقريرا مطولا عن أداء هوجو إيكيتيكي، اشتمل على قدراته الهجومية وأبرز أرقامه ونقاط ضعفه، بالإضافة إلى مقارنته بالمهاجمين الحاليين في نادي ليفربول .
تنوع تكتيكي وقدرات هجومية واعدة
انضم إيكيتيكي إلى نادي آينتراخت فرانكفورت في فبراير 2024 قادمًا من باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة، قبل أن يتمم النادي الألماني إجراءات ضمه بشكل نهائي في الصيف الماضي، بعد أن أثبت نفسه ضمن التشكيلة الأساسية وظهر بأداء لافت وضعه ضمن التشكيلة المثالية للدوري الألماني لموسم 2024-2025.
شارك اللاعب في 47 مباراة بالدوري، منها 38 مباراة كأساسي، بمجموع دقائق بلغ 3295 دقيقة. تنوعت مشاركاته بين المهاجم الصريح (44% من الدقائق) والمهاجم الثاني «الداعم» ضمن ثنائي هجومي (51%)، حيث كوّن ثنائيًا هجوميًا مع المصري عمر مرموش قبل انتقال الأخير إلى مانشستر سيتي. وهو ما يعكس مرونة تكتيكية يحتاجها أي فريق بحجم ليفربول .
هوجو إيكيتيكي قدم ثنايئة مع عمر مرموش في فرانكفورت قبل الانتقال إلى ليفربول (صور)– صورة أرشيفية
أرقام مميزة في التهديد وصناعة اللعب
في الموسم الماضي، احتل إيكيتيكي المرتبة الخامسة ضمن أفضل مهاجمي الدوري الألماني، بحسب تقييم «سكواكا»، متفوقًا على عدد من الأسماء اللامعة، ولم يتجاوزه سوى أربعة مهاجمين، من بينهم هاري كين وسيرو جيراسي.
– معدل الأهداف المتوقعة الت(xG) دون احتساب ركلات الجزاء بلغ 0.64 هدفًا لكل 90 دقيقة، ليضعه ضمن أفضل 5% من مهاجمي الدوري الألماني.
– سجل معدل 2.62 تسديدة بدون ركلات الجزاء على المرمى لكل 90 دقيقة، وهو رقم لم يتجاوزه سوى دينيز أونداف.
– على مستوى الإبداع، صنع إيكيتيكي 1.54 فرصة محققة لكل 90 دقيقة، من بينها 0.42 فرصة كبيرة – وهو ما يضعه بين أفضل 20% من المهاجمين من حيث صناعة اللعب.
وذلك بالإضافة إلى قدرته الواضحة على الاحتفاظ بالكرة، حيث أتم 1.82 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة، وهو المعدل الأعلى بين جميع مهاجمي الدوري الألماني.
أبرز نقاط الضعف: ثغرات مقلقة في اللمسة الأخيرة
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن أداء هوجو إيكيتيكي أمام المرمى يُثير بعض التساؤلات، حيث اكتفى بتسجيل 15 هدفًا من أصل 117 تسديدة، ما يعكس معدل تحويل ضعيف بلغ 12.82%، وهو من بين الأسوأ بين مهاجمي الدوري الألماني.
في الوقت الذي بلغ إجمالي أهدافه المتوقعة الـ(xG) 21.58 هدفًا، ما يعني فارقًا سلبيًا قدره -6.58، وهو الأسوأ بين مهاجمي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث بلغت نسبة تسديداته الدقيقة على المرمى 41.03% فقط.
وفي ملاحظة مهمة أبرزها التقرير، سقط هوجو إيكيتيكي في 0.66 حالة تسلل في كل مباراة، وهي نسبة لا تعد كبيرة أو كارثية، لكنها تشير إلى أن اللاعب بحاجة لتطوير التمركز والقراءة الدفاعية.
مقارنة مع ثلاثي هجوم ليفربول بجانب ألكسندر إيزاك الصفقة المنتظرة
في ظل الحديث عن احتمال رحيل لويس دياز وارتباط داروين نونيز الدائم بالانتقادات من جماهير ليفربول، فإن إيكيتيكي يدخل دائرة المقارنة، مع الثنائي، بالإضافة إلى مقارنته بأرقام ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل، المتواجد في دائرة اهتمامات ليفربول لتدعيم خط الهجوم، لكن الأرقام تظهر تفاوتًا ملحوظًا.
سيكون مصدر القلق الأكبر لجماهير ليفربول هو معدل تحويل إيكيتيكي للأهداف البالغ 12.82%، وهو أسوأ من معدل نونيز البالغ 17.86% في الموسم الماضي.
وحتى مع تقارب الأرقام، فإن ليفربول لا يريد معدلًا مشابهًا، بل يريد مستوى أفضل. كما أن معدل التحويل ضعيف مقارنة بمعدل دياز البالغ 26.53%. ولن يكون من المفاجئ أن يتصدر إيزاك هذا الرباعي بمعدل تحويل يبلغ 30.26%.
دقة التسديدات تشير إلى حالة مماثلة، على الرغم من أن إيكيتيكي تفوق على نونيز هنا بنسبة 55.17% مقابل 46.43%. لكن مرة أخرى فإنه يتخلف عن إيزاك (60.53%) ودياز (61.22%).
ثلاثي هجوم ليفربول داروين نونيز مع محمد صلاح ولويس دياز – صورة أرشيفيةعلى الرغم من تفوق إيكيتيكي على نونيز في دقة التسديد، فإنه يتخلف عن دياز وإيزاك بفارق واضح في كل من الفاعلية ودقة التصويب.
وتعكس الأرقام السابقة عدة حقائق، أبرزها أن هوجو إيكيتيكي يمتلك من الإمكانيات الفنية والبدنية ما يؤهله ليكون لاعبًا مهمًا في مشروع هجومي، خاصة في فريق يعتمد على المرونة والتحولات مثل ليفربول. غير أن التحدي الرئيسي يكمن في تحسين لمسته الأخيرة، وتطوير قدراته على استغلال الفرص بأعلى كفاءة ممكنة.
