كشف عامر العمايرة، خبير اللوائح والقوانين، مفاجآت في ملف أزمة مهاجم الأهلي وسام أبوعلى، بعد تمسّك اللاعب بخوض تجربة احترافية خارج أسوار القلعة الحمراء، وتوقيعه لنادٍ جديد، ما دفع الإدارة الحمراء إلى استبعاده من قائمة الفريق المتجهة لمعسكر تونس، في وقت تزداد فيه حدة التوتر بين الطرفين.
وبحسب العمايرة، فإن الخطوات التصعيدية التي يمكن أن يتخذها الأهلي حال تنفيذ أبوعلى قرار الفسخ، تبدأ بتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وهو ما سيؤدي تلقائيًا إلى إيقاف اللاعب مدة 4 أشهر.
كما أشار إلى أن لوائح الفيفا، وتحديدًا المادة 17، تنص على احتساب تعويض مادي عبر معادلة تجمع بين راتب اللاعب الحالي مع الأهلي، وراتبه الجديد في النادي الذي سيتعاقد معه، لاحتساب متوسط التعويض المستحق للنادي المتضرر، موضحًا أن الأهلي سيحصل على مبلغ كبير بالنظر إلى قيمة عقد أبوعلى.
وأضاف خبير اللوائح يحق للأهلي أيضًا المطالبة بقيمة التعاقد مع مهاجم بديل، فلو اضطر الأهلي إلى التعاقد مع مهاجم جديد مقابل 3 ملايين دولار، من حقه إضافة هذا الرقم إلى قيمة التعويض المطلوب من اللاعب والنادي الجديد
وشبه العمايرة الأزمة الحالية بأزمة سابقة واجهها الأهلي مع المهاجم الإيفواري كوليبالي، حين فسخ عقده مع القلعة الحمراء، وانتقل إلى النجم الساحلي، فحصل الأهلي حينها على 3.5 مليون دولار، بجانب الفوائد، رغم أن عقد كوليبالي لم يكن بنفس قوة وقيمة عقد وسام أبوعلى.
اللاعب الفلسطيني، الذي انضم للأهلي قبل موسم ونصف فقط، تحول من نجم محبوب إلى متهم بالتمرد، بعد أن رفض العرض المقدم من الإدارة لتعديل عقده ورفعه للفئة الأولى، مع تمديد لموسمين إضافيين، مفضلًا خوض تجربة احترافية جديدة في الخليج أو الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر مقربة من اللاعب.
قرر وسام أبوعلي فجر موجة غضب واسعة، دفعت الجماهير إلى إطلاق وابل من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما اضطر اللاعب إلى إغلاق حسابه على تطبيق إنستجرام، والذي كان يضم أكثر من 310 آلاف متابع.
ومع استمرار الغضب الجماهيري، حافظ اللاعب على صمته، دون إصدار أي بيان رسمي، في حين ظلت حساباته على فيسبوك 249 ألف متابع وتويتر 76 ألف متابع مفتوحة، لكنها بلا أي منشورات جديدة منذ اندلاع الأزمة.
ووسط هذا الجدل، أكد محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، أنه عقد جلسة مع اللاعب لمحاولة إقناعه بالبقاء، وعرض عليه تعديل بنود العقد، إلا أن وسام تمسك بالرحيل، ومن جانبها، حددت إدارة الأهلي مبلغ 10 ملايين دولار كشرط للموافقة على انتقال اللاعب، وهو رقم لم تُلبِّه العروض المقدمة حتى الآن، إذ تراوحت القيمة بين 6 و7 ملايين فقط، مما أدى إلى تعطل المفاوضات.
وسام، الذي حجز لنفسه مكانًا في قلوب الجماهير بعدما سجل أول أهدافه بقميص الأهلي أمام الإسماعيلي في استاد القاهرة، واصبح حديث السوشيال ميديا ولكن تحول الهتاف إلى اتهامات، والتصفيق إلى نقد لاذع، بعد أن وصفته بعض الجماهير بـ«الخائن» و«الهارب»، وكتب أحدهم: «من أول يوم وقفنا وراك.. دلوقتي عايز تسيبنا، وفي المقابل، ظهرت بعض الأصوات المتعاطفة، طالبت باحترام قراره ووصفت الهجوم الجماهيري بـ«المبالغ فيه»، وقال أحد المتابعين وسالم لاعب محترف، ومن حقه يشوف مستقبله.. مش لازم نعلقه على مشنقة».