وجه رود خوليت، أسطورة الكرة الهولندية والمدير الفني الأسبق لفينورد، انتقادات حادة للاعب الأهلي السابق حسام غالي، واصفًا إياه بأنه «أكبر إخفاقاته التدريبية» خلال فترة عملهما معًا في فينورد موسم 2004-2005.

أشار خوليت إلى أن غالي كان يمتلك كل المقومات الفنية والبدنية، مثل القوة، السرعة، التمرير الدقيق، والمهارات العالية، لكنه افتقر إلى العقلية الاحترافية اللازمة للنجاح في أوروبا.

أوضح خوليت أن غالي كان يصر على أداء حركات استعراضية، مثل تمرير الكرة بين أقدام الخصوم، حتى في مناطق خطرة، مما كان يؤدي إلى فقدان الكرة وتعريض الفريق للخطر.

حاول خوليت تصحيح هذا السلوك من خلال توجيه غالي واستخدام تسجيلات فيديو لتحليل أدائه، لكن غالي رفض تغيير أسلوبه، قائلًا إن «اللعب الآمن ليس له» وأن هذه هي شخصيته.

في لقاء لاحق بعد سنوات في لندن، اعتذر غالي لخوليت ولكنه أكد أن شخصيته لن تتغير، رغم هذه الانتقادات، دافع بعض مشجعي الكرة المصرية عن غالي، معتبرين أن صعوبة التأقلم مع الثقافة الأوروبية لعبت دورًا في تجربته، خاصة أن غالي حقق نجاحات كبيرة مع الأهلي وحظي بتقدير في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترته مع توتنهام.

خاض حسام غالي، لاعب خط الوسط بالأهلي السابق تجربة احترافية في أوروبا امتدت لعدة مواسم، خاصة في هولندا وبلجيكا وإنجلترا.

فينورد (هولندا)- 2003-2006: انتقل غالي إلى فينورد الهولندي في صيف 2003 قادمًا من الأهلي، في خطوة كانت تُعد طفرة للاعب مصري في ذلك الوقت، حيث كان الدوري الهولندي وجهة جذابة للمواهب الشابة.

شارك غالي في 49 مباراة رسمية مع فينورد، سجل خلالها هدفين وصنع 3 أهداف.

لعب في مركز خط الوسط المدافع، وكان يُعرف بقوته البدنية، دقة التمرير، والقدرة على قطع الكرات.

واجه غالي صعوبات في التأقلم مع الاحترافية الأوروبية.

خوليت انتقد ميل غالي للعب الاستعراضي في مواقف غير مناسبة، مما أثر على أدائه وثقة الجهاز الفني به. كذلك، واجه غالي صعوبات في التكيف مع الثقافة الأوروبية وأسلوب الحياة خارج الملعب.

لم يحقق غالي النجاح المتوقع، وظل لاعبًا احتياطيًا في معظم فتراته مع الفريق، مما دفع فينورد إلى الموافقة على إعارته لاحقًا.

انتقل غالي إلى توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز بعقد لمدة 3 سنوات ونصف، في صفقة قُدرت بحوالي 3 ملايين جنيه إسترليني.

كان هذا الانتقال بمثابة إنجاز كبير للاعب مصري، حيث كان الدوري الإنجليزي من أقوى الدوريات في العالم.الأداء: شارك غالي في 34 مباراة رسمية مع توتنهام، معظمها كبديل، وسجل 3 أهداف.

حسام غالي – صورة أرشيفية

أبرز لحظاته كانت تسجيله هدفًا في مرمى تشيلسي في ديربي لندن، مما جعله يحظى بتقدير جماهير توتنهام.

واجه غالي منافسة قوية في خط الوسط من لاعبين مثل جيرمن جيناس وديدييه زوكورا، مما قلل من فرص مشاركته أساسيًا. كما أن أسلوب اللعب السريع والمباشر في الدوري الإنجليزي تطلب وقتًا للتكيف، ولم يحصل غالي على الفرص الكافية لإثبات نفسه.

إصابات طفيفة وخلافات مع المدرب مارتن يول أثرت أيضًا على مسيرته.

في صيف 2008، قرر توتنهام إعارة غالي بعد أن أصبح خارج خطط المدرب الجديد خواندي راموس.3. نادي أندرلخت (بلجيكا)- 2008 .

أُعير غالي إلى أندرلخت البلجيكي في صيف 2008 لمدة موسم واحد، بهدف استعادة مستواه واكتساب وقت لعب أكبر.

لعب غالي عددًا محدودًا من المباريات مع أندرلخت، حيث لم يكن الخيار الأول في تشكيلة المدرب.

شارك في بعض مباريات الدوري البلجيكي والمسابقات الأوروبية، لكنه لم يترك بصمة واضحة.

بعد انتهاء الإعارة، عاد غالي إلى توتنهام، لكن عقده فُسخ بالتراضي في 2009، مما أنهى تجربته الأوروبية.

بعد انتهاء تجربته الأوروبية، عاد غالي إلى الأهلي في 2009، حيث استعاد تألقه وقاد الفريق لتحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا.

كما لعب لاحقًا مع النصر السعودي وليرس البلجيكي (2010-2013)، لكن تجربته الأخيرة في بلجيكا لم تكن بنفس الطموح أو التأثير.

ذات صلة